Saturday, May 19, 2007

شاطئ الذكريات



شاطئ الذكريات


جلست على شاطئ ذكرياتي .. أبحر في الماضي البعيد , جرفتني الذكريات إلى مكان لا أدري ما هو .. ترى هل كنت هنا من قبل ؟ وإذا ام
أكن هنا فكيف أعرفه ؟يا الله .. ما هذا الجمال ؟ إنه لمنظر ساحر رؤية النخيل والأشجار والأرض الخضراء .. ترى أين هذا المكان ؟ما هذه الصرخات ؟إنه طفل يصرخ .. يستغيث ... يستنجد , الصوت الطفو لي البرئ يخترق أذناي وأنا عاجزة عن الحركة .. من أنت يا ولدي ؟أين أنت ؟ماذا يحدث لك ؟يا إلهي ... أما من مجيب ؟ إن صراخ الطفل يمزق نياط قلبي , لماذا لا استطيع الحراك ؟ أهذا صوت طلقات رصاص ؟ إنه صوت قاس يخترق أذناي كالحمم الملتهبة .... لماذا صمت الطفل ؟ لماذا لا تصرخ يا ولدي ؟ أهذه الطلقات كانت من نصيبك ؟ هل اخترقت جسدك البرئ ؟ هل اغتالت طفولتك الطاهرة ؟ما هذا ؟ لماذا يجري هؤلاء الشباب ؟ إنهم في سن الزهور .. فلم هذا الفزع على وجوههم ؟ لماذا اختفت ضحكاتهم لتحل محلها صرخاتهم ؟ .... آه وآه يا أولادي ... آه لو كانت لدي القوة التي تمتعت بها في صباي ... ولكنني الآن عجوز لا حول لي ولا قوة ... لا أستطيع أن أحميكم كما كنت أفعل من قبل .لم هذه المرأة المسكينة تجري وهي تصرخ ؟ .. ما هذا الذي تحمله ؟لم هو مستكين هكذا ؟! يا الله .. ما هذه الدماء التي تغرق ثيابه ؟لقد قتلوا الرضيع ... قتلوا الإنسانية جمعاء بقتلهم هذا الملاك البرئ ... أي زمن هذا ؟ أي مكان هذا ؟ إنه بالتأكيد جزء مني ولكنني لا أتذكر فقد أصبحت كل أجزائي ممزقة ومتفرقة .آه لو اجتمعتم معا مرة أخرى ... لأشفيتم جراحي ولأنقذتم أنفسكم من العدو الغاشم .آه .. لو عدتم يا أبنائي يدا واحدة ... لأصبحت أنا سليمة كما كنت من قبل من المحيط إلى الخليج بدون جرح واحد , وبدون أن أفقد أي من أبنائي كما فقدت درتا عيني فلسطين والعراق .. أنقذوني يا أبنائي قبل فوات الأوان ... أنقذوا دينكم وكرامتكم ووطنكم .فإذا مت أنا .... بعد تمزقكم إربا وأشلاء ...فعلى العرب السلام

3 comments:

هبههههووب said...

اذيك يا ميويتى
انا يشرفنى انى اكون اول تعليق على البلوج الجديد بتاعك يا ميويتى
ويار اقرألك حاجات حلوة كدة دايما
والى الامام يا رومل
وسلام يا قمر

Lola said...

السلام عليكم .. ازليك يا مى .عجبنى البلوج جدا ,,شاطئ الذكريات عجبتنى جدا جدا جدا .. ياريت لو تقدرى تنزلى كمان كتاباتك القديمه كلها
..منتظره اقرا كتابات رائعه جديده
سلام :)

ميوووي said...

شكرا هبهوب حبيبتي على تعليقك وعلى تنويرك لي في البلوج ده شرف لي

شكرا لولا على تنويرك لي وأنا جد فرحانة إن شاطئ الذكريات عجبك وياريت أعرف رأيكم في الكتابات كلها

أنا كمان أدين للفضل بعد ربنا سبحانه وتعالى لهبهوب لأنها صاحبة فكرة البلوج ده لأني كنت بأكتب وأشيل اللي كتبته محدش كان بيقراه اللهم لو نزلت قصة في مجلة كل حين وحين

شكرا جزيلا ليكي يا هبهوب بجد أنا مش عارفة أرد جميلك إزاي